روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | حكم العمل في شركة.. تستخدم البرامج غير المرخصة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > حكم العمل في شركة.. تستخدم البرامج غير المرخصة؟


  حكم العمل في شركة.. تستخدم البرامج غير المرخصة؟
     عدد مرات المشاهدة: 1762        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال: عملت سابقا لمدة عام في إحدى الشركات كمهندس نظم وشبكات الحاسب الآلي.

وقبل عملي في هذه الشركة كنت أستعمل البرامج وأنظمة التشغيل ـ ويندوز ـ غير المرخصة.

وفي أوائل أيام عملي بالشركة استرعت مسألة التراخيص انتباهي واطلعت على بعض الفتاوى في موقعكم الكريم التي لا تجيز استعمال البرامج غير المرخصة، فتكلمت مع مدير الشركة في هذه المسألة ـ

وهو أيضا أحد ملاك الشركة والملاك الآخرون لا يراهم أحد من الموظفين إلا بعض الموظفين يرون بعضهم مرة واحدة أو مرات قليلة في العام ـ وحين تحدثت مع المدير أخبرني أن الشركة ستشتري التراخيص واقترح هو حينئذ ألا أقوم بعملية التحميل.

مع ملاحظة أنني في ذلك الوقت كنت أول مهندس نظم وشبكات يعمل في هذه الشركة حيث كان أحد المهندسين يقوم بصيانة الأجهزة وشبكة الحاسب بالإضافة لمهام عمله الأخرى.

وبالفعل عملت لمدة عام كنت أقوم خلاله بمهام العمل المعتادة باستثناء عملية التنصيب ـ ست أب، وهي العملية التي يتم خلالها إدخال السيريال أو البرودكت كي غير المرخص ـ سواء لنظام التشغيل ـ ويندوز ـ أو للبرامج غير المرخصة.

وكان يقوم بهذه العملية إما مدير قسم نظم المعلومات الذي كان يستاء كثيرا من امتناعي عن أدائها أو أحد الزملاء الآخرين في الشركة، وخلال ذلك العام وبعد ضغوط من البعض لإثنائي عن موقفي وتصميم وإلحاح من جانبي ومساعدة من آخرين.

اشترت الشركة جزءا من التراخيص وليس كلها ـ تقريبا ما يزيد على السدس ويقل عن الثلث ـ علما بأن إمكانيات الشركة تسمح بشراء كل التراخيص، وأنا حاليا لا أعمل منذ أكثر من عامين وتنفق والدتي علي من معاشها بعد أن تخطى عمري الخامسة والثلاثين وأنا أعزب.

وأقرب فرص العمل التي تتراءى لي حاليا هي العمل الحر من المنزل من خلال الأنترنت عن طريق تكوين فريق أو فرق عمل لتقديم الخدمات حيث تسمح بعض المواقع بذلك.

وسيكون متلقى الخدمة في هذه الحالة من جنسيات مختلفة ـ معظمهم أمريكيون وكنديون وأستراليون وبريطانيون ـ وهذا العمل خبرتي فيه قليلة ولا أدري إن كنت أستطيع أن أتكسب منه ما يكفيني أم لا، أو العودة للعمل في الشركة سالفة الذكر على أمل استكمال التراخيص.

أو البحث عن عمل في مكان آخر، فهل تجوز لي العودة للعمل في هذه الشركة ومحاولة استكمال التراخيص، علما بأن نظام العمل قد يكون على شكل تعاقد مدته عام؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعملك في تلك الشركة فيما هو مباح لا حرج فيه، وقد أحسنت في نصح المسؤول والسعي لتصحيح الوضع بشراء التراخيص اللازمة لتشغيل البرامج، وأما عملك في المشروع الثاني فلم تبين لنا طبيعة العمل فيه ونوع النشاط الذي ستمارسونه والخدمات التي ستقدمونها، لكن إن كانت مشروعة فلا حرج فيه وإلا فلا.

وأما عودتك للعمل السابق فلا حرج عليك فيه، لكن عليك اجتناب تنزيل البرامج المقرصنة ما استطعت.

واحرص على نصح المسؤول لاستكمال التراخيص، واعلم أن حرصك على الحلال وتحريك له لوجه ربك لن يكون سببا في ضياعك، بل سييسر الله لك من فضله ويزيل همك ويفرج كربتك ويرزقك من حيث لم تكن تحتسب.

فقد قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2ـ 3}.

والله أعلم.

المصدر: موقع إسلام ويب